الخميس، 4 سبتمبر 2014

هل بإمكاننا توجيه عملية حرق الدهون ؟


إعتقاد شائع بإمكانية توجيه عملية الأيض لفقدان دهون في منطقة معينة من الجسم دون عن مناطق أخرى منه !

للتأكد من صحة أو خلاف هذا الإعتقاد لابد من التفكير في ماهية الغاية الأساسية ( مفهوم حرق الدهون ) و ( آلية حرق الدهون )

مفهوم حرق الدهون في الجسم : (شرح مبسط و مختصر )

عملية حرق الدهون أو ( الأيض ) عملية طبيعية تحتاجها أعضائنا للقيام بوظائفها الحيوية
بـ معنى تحويل الدهون و السعرات الحرارية إلى (طاقة) مواد أولية للقيام بالوظائف الحيوية
حتى أقلها في الجسم ( النبض , الإبصار , التنفس , النوم ..الخ ) تحتاج لطاقة لتحقيق عملها في كل الأوقات مما يعني أن الجسم بحاجة للطاقة في جميع حالته لكن الفارق الوحيد هو مقدار الطاقة التي يحتاجها الجسم لإنجاز وظائفه الحيوية , لتوضيح هذا المقدار علينا القيام بمعادلة بسيطة لحساب BMR  
( للتذكير هي إختصار لـ Basal Metabolic Rate: هو مقدار السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية بمعنى آخر إن الشخص يحرق هالمعدل من الطاقة حتى لو كان خامل ) (http://solaf1991mansour.blogspot.com/2014/08/blog-post_30.html )

يتبين لنا من خلالها مقدار إحتياجنا من الطاقة بإختلاف أهدافنا ,
كذلك يتضح لنا عامل آخر أساسي في مسألة حرق الدهون
هو عامل النشاط البدني إلى جانب العامل التغذوي بمراعاة العمر والجنس و الوزن و الطول وتبعاً له يختلف معدل إحتياجك من الطاقة .


 آلية حرق الدهون :

نعود لسابق و أهم سبب من أسباب زيادة الوزن
( تجاوز الحد من إستهلاك السعرات الحرارية و بالتالي يتم تخزين الفائض منها على شكل دهون في الجسم )

بعد تصحيح الخطأ وحساب معدل السعرات الحرارية اللازمة لإحتياجنا اليومي بالإضافة للنشاط البدني تبدا لدينا عملية حرق الدهون بالشكل التالي :
يستهلك الجسم السعرات الحرارية المُدخلة من خلال
التغذية ( لنتذكر أن أجسامنا قد إعتادت على كم غير موزون من السعرات الحرارية ) , أول تسخير للطاقة يؤخذ من الكاربوهيدرات , بعد ذلك ينتقل للدهون ( الدهون عبارة عن خلايا متفاوتة ) ويبدأ بتسخيرها كـ طاقة , بمعنى أن عملية الحرق تتبع الخلايا الدهنية على حسب أماكن توزيعها ( يعتمد على جينات الشخص )
 لا يمكننا توجيهها ( بالعامية : هي أدرى ) و هذا أمر مثبت , ومع الإلتزام بالنمط الصحي الصحيح (تغذية & رياضة) يتم تكرار هذه العملية و فقدان الوزن تدريجياً من جميع المناطق المتركزة فيها الدهون بالإضافة إلى تقوية العضلات و المحافظة عليها .


هناك مثال لإستيعاب المسألة ذهنياً عن آلية حرق الدهون :

نبدأ الحديث عن الفحم وكيفية إشعاله في الشواية فلو أردنا أن نوقده فإننا نحتاج أولا إلى جاز (وقود خفيف) يرش عليه، ثم نرمي عليه عود ثقاب مشتعلا. ما نلاحظه هو اشتعال الجاز أولا وبسهولة مطلقة، ولكن الفحم لم يتأثر، ولذلك نضطر إلى إضافة كمية أخرى من الجاز ولعدة مرات حتى يشتعل الفحم. ( مقتبس )

 الشواية : العضلات
الجاز : الكاربوهيدرات
الفحم : الدهون

أعيدوا صياغة المثال مع المسميات الأساسية ..

الأن أصبحت المسألة واضحة لنا تماماً , نعود لصلب موضوعنا أو سؤالنا الأساسي

هل بإمكاننا توجيه عملية الأيض لحرق دهون جزء معين في الجسم ؟
الجواب بناءاً على السابق ( لا ) لكن هناك تكنيك تمرين ربما يساعد على فقدان الدهون بأماكن معينة أو يقوم بالتركيز عليها .

شخص زيادة الدهون لديه تتركز في الجزء العلوي غالباً , يكون تكنيك تمرينه كالتالي : إحماء – مقاومة ( تمارين الجزء العلوي ) – كارديو..



إستناداً للمثال :

 تسخين الشواية ( العضلات ) بالجاز (الكربوهيدرات ) حتى تكون مستعدة لإستقبال الفحم ( الدهون )  و يتم إشتعاله ( تسريع عملية الأيض ) بشكل أسرع ..
و لابد من تخصيص يوم لممارسة تمارين المقاومة بشكل كامل للجسم .

تذكروا 

تمارين البطن = لا تحرق دهون البطن
تمارين الذراعين = لاتحرق دهون الذراعين
تمارين الأرداف = لاتحرق دهون الأرداف
ماذكرته مجرد تكنيك ربما يكون فعّال لفقد الدهون في المناطق المرغوبة .


ملاحظة مهمة : 

الكارديو لهُ عدة مستويات ( منخفض – متوسط – عالي )
 ربما في البداية أو للمبتدئين يكون انتقالهم محصور مابين المستوى المنحفض إلى المستوى المتوسط و غالباً المستوى المنخفض , هذا التكنيك مناسب لهم لأن التدرج قاعدة أساسية من المهم إتباعها , لكن من الخطأ الإستمرار بنفس المستوى , لتحقيق معدل عالي من الحرق لابد من الدمج مابين مستويات الكارديو بـ تكنيك مناسب لحالة الشخص ..














أيضا هناك تكنيك كنت أتبعه سابقا ( مرحلة تخفيف الوزن )
كارديو مستوى شدة عالي – مقاومة شاملة – كارديو مستوى شدة متوسط إلى منخفض ..

إستنبطته من بعض البرامج الرياضية المعروفة , تكنيك جبار ساعدني في تفادي جزء كبير من الترهلات رغم وزني الهائل سابقاً .


الخلاصة :

لابد من نمط تغذوي صحي صحيح و إعتماد تمارين مناسبة تتنوع مابين المقاومة الشاملة و الكارديو مع دمج مستوياته بما يتناسب مع وزن و تغذية الشخص , حتى لانتعرض لضمور في أجزاء من الجسم . ( أعطي جسمك إحتياجه و هو كفيل بالباقي )

هناك تعليقان (2):

  1. مقال رائع ومعلومات قيّمة تشكري عليها سولاف.
    لو كل شخص فينا حابب يخسر وزن ويكسب صحة غير عقليته القديمة وبالأحرى استغنى عن المعلومات الصحية (الخاطئة) الي اكتسبها بالتلقين وبلّش يكتسب معلومات عن اقتناع عن طريق العلم والتجربة كان رح تكون رحلة خسارة الوزن احلى رحلة وما عاد يترك النمط الصحي ابداً.
    مشكورة مرة اخرى :)

    ردحذف
  2. شكرا لاعضاء الموقع علي المعلومات المفيده ة احب انوهة الي ضرورة التوجة الي عملية البالون و التي لا تمتلك اثار جانبية و فعاله جدا في مجال التخسيس

    ردحذف